رواية لتسكن قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم دعاء احمد


 رواية لتسكن قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم دعاء احمد


الفصل الثلاثون..

صدفة دخلت البيت و هي حاسة بالتوتر متعرفش ليه لكن كانت حاسه بالقلق و كأن في حاجة مش كويسة هتحصل..


صدفة :هي مريم فين؟ اسمك رؤى مش كدا


رؤى ضحكت بسخرية :لا بس الصراحة جامدة..


صدفة أستغربت كلامها و لقت موبايلها بيرن، طلعته من شنطتها لكن اندهشت انها مريم لكن قبل ما ترد رؤى كانت اخدت منها الموبيل بسرعة


صدفة :ايه دا... أنتي بتعملي ايه هاتي موبيلي و بعدين ازاي مريم هنا و بترن عليا... أنتي شكلك نصابة و....


لكن قبل ما تكمل كلامها شافت شاب و بنت خارجين من الاوضة و هم بيضحكوا و ريحة السجاير كانت حرفيا ماليه الشقة و في اصوت ضحك طالعة من أوضة تانية


صدفة بسرعة راحت ناحية الباب علشان تخرج لكن رؤى وقفت ادامها و اتكلمت بخبث:

_في ايه يا مزة هو دخول الحمام زي خروجه ذا انتي شكلك غبية و هبلة طلعتي من غير ما تسالي على الشقة احب اعرفك يا حبيبتي، دي شقة المزاج العالي... العالي اوي

يعني كل اللي نفسك فيه هتلاقيه... و انا بقا مدفوع لي  علشان اظبطك متقلقيش احنا هنا بنحب ندلع زبونا...


صدفة بصت لها و كانت هتتكلمي لكن شافت واحد قاعد و بيبص لها بنظرات غريبة


الرجل:حلوة اوي يا رؤى... دي شكلها جديدة


رؤى بابتسامة:متغلاش عليك يا باشا بس خالي في علمك دي صعبة..


صدفة بحدة :اوعي من ادامي بدل ما اصوت و ألم عليكي امة لا اله الا الله.. أنتي فاكراها سايبه و لا ايه؟


الرجل قام و قرب منهم :بصراحة يا رؤى ذوقك في البنات اتغير اوي... يعني شكلها بنت ناس و حلوة اوي..


رؤى :أنا عارفة بس ايه رأيك دي هدية مني ليك النهاردة..


صدفة كانت هتصرخ لكن فجأة كتفها و كام نفسها


الشخص:و هديتك مقبولة يا رؤى...

قالها و هو بيحاول يشد صدفة لاوضة من الاوض، جيه شخص كمان في منتصف الثلاثينات و اتكلم بابتسامة


:و انا ماليش في الحب جانب... 






رؤى ضحكت بصوت عالي و سمعت رنة موبيل صدفة بصت فيه لقيته متسجل "هيما" 

رؤى قفلت الموبيل بسرعة و سابته على إلانترية، قعدت و طلعت كيس صغير فيه مادة بيضاء مخدرة و بدأت تشم، كانت بتسمع صراخ صدفة و صوت تكسير و زعيقها و هو بيحاول يخليها تسكت لحد ما ضربها على دماغها افقدها الوعي و طلع برا قعد جنب رؤى و اتكلم بجدية و هو حاطط ايده على ودانه اللي كانت بتجيب د"م


رؤى بدهشة:يلهوي ايه دا؟ 


قاسم:بنت ال... كانت هتقطع لي وداني.. مش تقولي انها جايه غلط.. 


رؤى :مش محتاجة كلام يا قاسم بيه.. دي بنت في واحدة كلمتني و اتفقت معايا اجيبها هنا و نلبسها مصيبة و مفيش احسن من كدا مصيبة و دفعت لي الفين جنية شكلها بتكرهها اوي علشان في نص الكلام قالت لي ان فرحها قريب و هي مش عايزاه يتم.. انت عملت ايه معها


قاسم و هو حاطط ايده على ودانه:و لا حاجة أنا كنت لسه بقرب لها لقيتها بدأت تصرخ و عضتني من وداني لما كانت هتقطعها قومت ضربتها على دماغها... بس الصراحة جميلة اوي 


رؤى :و من امتى الجمال له حظ! 


        ***********************

بعد ساعة الا تلت في المطار 

سهير كانت وصلت المطار في اسكندرية... خرجت هي و شوقي اللي كان بيرن على صدفة كتير و موبايلها مقفول


سهير:في ايه؟


شوقي:موبيل صدفة مقفول انا قلقان عليها اوي..


سهير:ادخل عليه و شوف موقعها..


شوقي بدهشة:أنتي عاملة على موبايلها تجسس..


سهير ابتسمت بسخرية:

_و انت فكرك انا بعد ما بنتي ادمنت المخد"رات هسيبها كدا تتعامل بنفس الحرية لا طبعا كان لازم ارقب موبايلها لاني عارفها متهورة و ممكن تؤدي نفسها في داهية تاني... 


شوقي:ممكن تنسى موضوع المخدرات دا بقا اظن كفاية... 

 سهير مهتمش و طلعت موبايلها كلمت حد تبعها 


:هبعتلك رقم تعرف لي موقعه بس بسرعة. 


قفلت المكالمة و بعتت الرسالة لنفس الشخص و بعد ربع ساعة رد عليها... 


:ايوة يا مدام سهير انا حددت الموقع في اسكندريه في "......." بس في حاجة عايز أبلغ حضرتك بيها.. المكان دا... احم يعني 

هي مكان مشبوه و البوليس راح هناك كذا مرة بسبب بلاغات ان في حاجات مش كويسه بتحصل في العمارة دي بس للاسف البوليس مقدرش يعمل حاجة.. 


سهير استغربت و اتكلمت و هي مش مصدقة لكنها كانت خايفة عليها فعلا


:انت بتقول ايه؟ ازاي الكلام دا... اتأكد تاني يا مرجان و ابعت لي اللوكيشن.. 


شوقي:مرجان! المهندس مرجان ... 


سهير ركبت العربية و بصت للسواق و اتكلمت بحدة

:اطلع على اللوكيشن دا بسرعة... 


شوقي:هو في ايه... مرجان قالك ايه؟ 


سهير بغضب :مش قلت لك انها غبية و بتورط نفسها كل مرة... لو سمحت.. احنا ادامنا اد ايه علشان نوصل لهناك.. 


السواق:ساعة الا تلت يا هانم... 


سهير :لا ما انا مش هفضل قلقانه كدا ساعة الا تلت... شوقي انت معاك رقم إبراهيم دا... اكيد معاك و اكيد ست صدفة بتخليك تكلمه على طول هو انا مش عرفاك. 


شوقي بضيق:ايوة يا سهير معايا و على فكرة هو شاب كويس و انا بكلم... 






شهير بحدة:انت هتحكي لي قصة حياتك انجز رن عليه و قوله يطلع على العنوان دا يشوف صدفة و لا يعمل ايه حاجة... 


شوقي فعلا عمل كدا و كلم إبراهيم اللي كان هيتجنن على صدفة لانه رن كذا مرة و موبايلها مقفول و لأنها بعتت له رسالة من مدة قالت فيها

"ابراهيم انا طلعت من الاتيليه هعمل مشوار كدا و هعدي على المحل بتاع بابا" 


لكنها قفلت موبايلها بعد كدا و دا جننه لكن لما شاف رقم شوقي بيرن رد بسرعة


ابراهيم بتوتر و قلق :الوا.. ايوه يا عمي 


شوقي:ازايك يا اب... 


سهير اخدت الموبيل منه بسرعة و اتكلم بجدية

:شوف يا استاذ ابراهيم... صدفة دلوقتي في **** و على ما اظن انها مورطه نفسها في مصيبة و انا ادمي ساعة الا تلت علشان اوصلها. 


ابراهيم :مين معايا؟ و بعدين انا مش فاهم تقصدي ايه ب مورطة نفسها في مصيبة دي


سهير بحدة:انا والدة صدفة... و بعدين بقولك بنتي في شقة مشبوهة انت فاهم.. ياريت تخلي عندك دم و تروح لها دلوقتي لو انت قريب أو اخلي حد يروح... ياريت تكون فهمت.. 


رغم اسلوب سهير المتهكم لكنه مهتمش بيها و بسرعة خرج من الوكالة ركب عربيته و طلع على العنوان اللي هي بعتته له... 


طلع العمارة بسرعة و هو مش عارف انهي شقة بس سمع صوت اغاني جايه من شقة معينة راح خبط عليها بقوة و اندفاع 


قبل عشر دقايق

صدفة كانت فتحت عنيها  و نايمة على السرير لكن حاسه انها مش قادرة تتحرك و حاسه بوجع في دماغها و عيونها بدأت تدمع لكنها كانت بتصرخ و تعيط بهستريه لكن بسبب الضربة مكنتش قادرة تقوم و بتنزف 


 و بلوزتها مقطوعة كانت خايفة و مرعوبة، كانت منهارة و هي بتعيط بهستريه و حاسة كان دا آخر يوم ليها و فجأة شريط حياتها كله كان ادامها و دموعها كانت بتنزل بهسترية و خايفة تكون نهايتها بالشكل دا... 


الباب اتفتح و دخل قاسم و حاول يتهجم عليها فضلت تصرخ بصوت عالي علشان كدا روي علت صوت الاغاني 


رؤى فتحت الباب بقلق من طريقة الخبط لكن ابراهيم دخل بسرعة و هو سامع صوت صراخها 


رؤى بقلق:انت مين يا عم انت و رايح فين؟ 


ابراهيم زقها بعنف من طريقه  لدرجة انها وقعت على الأرض، راح ناحية الاوضة اللي هي فيها و شافها نايمة و كأنها جثة هامدة  و هي بتعيط بهستريه و مش في وعيها حرفيا كأنها للحظات فقدت وعيها من تاني 


ابراهيم اول ما شافه اتجنن و بسرعة شده و بدأ يضربه بعنف و غضب كأنه هو كمان اتجنن،  ابراهيم  كان رمي قاسم علي الارض و بيضربه بعنف لدرجة ان قاسم فقد الوعي...


ابراهيم قام و هو بينهج و بيتنفس بسرعة، راح لها بسرعة و حاول يفوقها لكنه كانت بتنزف بقوة من دماغها 


ابراهيم :صدفة فوقي... صدفة .


عدي لحظات و هو بيحاول يفوقها لكن حس بأن دماغها بتنزف بقوة و خصوصا ان بالد"م اللي حواليها كان بيزيد 


لكن ابراهيم سمع صوت عربية البوليس... قلع البليزر بتاعه و  حطه على كتفها شالها و خرج من الشقة و فيه كذا شخص خرجوا من الاوض و هم بيجروا علشان ميتمسكوش في قضية آداب ..


ابراهيم مكنش مهتم بحاجة غيرها و أنه يوديها المستشفى 

لكنه لقى البواب بيشده و بيتكلم بجدية


:تعالي معايا..


قالها و فتح باب شقة مقفول و الاتنين دخلوا ، و فعلا البوليس قدر يمسك كل اللي كانوا موجودين

ابراهيم بعصبية:اوعي من وشي انت مجنون انا لازم اروح المستشفى 


البواب:البوليس لو شافك مش هيسبوه تمشي كدا بالساهل


ابراهيم بعصبية:افتح الباب يا راجل انت انت مش شايف شكلها.. افتح الباب بدل ما وربي هرتكب فيك جريمة






البواب و هو بيفتح الباب

:انا غلطان اني مش عايزك تتمسك

 فتح الباب و خرج و ابراهيم وراه طلع بسرعة

في نفس الوقت سهير كانت وصلت أدام العمارة لكنها شهقت برعب و هي شايفه بنتها فاقدة الوعي و بلوزتها مقطوعة و وشها احمر و عليه د"م كتير جدا

صرخت في السواق و اتكلمت بحدة

:أقف هنا...


السواق خاف منها و بسرعة وقف العربية أدام ابراهيم


سهير نزلت و مسكت ايد صدفة:هي مالها و ايه اللي عمل فيها كدا.. انطق...


ابراهيم بعصبية و غضب :خلينا نروح المستشفى الاول...


سهير هزت رأسها بالموافقه و ركبت العربية و ابراهيم اللي كان شايل صدفة جنبها


سهير:اطلع على أقرب مستشفى بسرعة...


السواق اتحرك على المستشفى، اول ما وصلوا ابراهيم دخل و هو مرعوب عليها و خصوصا ان دماغها لسه بتنزف بشكل مخيف 

 الممرضين اتجمعوا و جيهم بسرعة اخذوها على الترولي و سهير لأول مرة تعيط بالشكل دا  


الدكتور جيه و بص على حالتها و اتكلم بسرعة للممرضين 

:جهزوا العمليات بسرعة الحالة خطيرة... 


بعد ساعة

ابراهيم كان قاعد أدام باب العمليه و هو موطي رأسه و بيبص على الد"م اللي على ايده  و قميصه و هو مش فاهم ايه اللي حصل و لا فاهم ليه حصل... و ازاي اصلا حصل... 


دموعه نزلت و هو مش مصدق انها كانت بتتعرض للاعتداء و لولا مكالمة والدتها مكنش هيقدر يلحقها لأول مرة يحس انه ضعيف كدا و مقدرش يحمي البنت الي بيحبها 


مريم دخلت المستشفى هي و ابوها و شمس و احمد و سعاد و فايزة


مريم راحت لإبراهيم و اتكلمت و هي بتعيط بهستريه و حاسه بوجع 


وقفت أدام ابراهيم و اتكلمت بحرقة و هي مش مجمعه كلامها 

:ايه الدم دا... صدفة فين... انطق اختي فين... عملتوا فيها ايه... ميتخسرينها فيا... حرام عليكم.. هي مش من حقها تفرح و لا ايه...


ابراهيم دموعه نزلت و هو مش عارف يتكلم، عبد الرحيم قرب من مريم و حضنها بقوة


:اهدي يا حبيبتي هي اكيد هتكون بخير... اهدي... و ادعي لها... 


احمد بجدية:ابراهيم مينفعش كدا... امسح دموعك... انت لازم تكون أقوى من كدا... 


ابراهيم مقدرش يتكلم و قعد مكانه.. شوقي رغم حزنه و خوفه على صدفة لكنه كان بيبص لسعاد و هو حاسس بحزن و كأنه افتكر حاجة.... 


سهير كانت واقفه بعيد و هي بتعيط و خايفة و مرعوبة على صدفة... هي اه كانت قاسيه عليها بس هي أمها... و هي حتى مش قادرة تقف جانبهم و تلاقي اللي يواسيها لأنها كانت دايما بتختار نفسها و بس ... 






عدي حوالي ساعتين 

الدكتور خرج من العمليات و باين عليه التعب 


سعاد بسرعة:صدفة كويسه يا دكتور؟ 


الدكتور بص لهم بحزن و اتكلم بهدوء

:للأسف... الخبطة اللي في دماغها جيت في مكان حساس جداً و في أغلب و معظم الحالات اللي من نوع دا.. المريض بيفقد بصره... احنا عملنا ليها عمليه و قدرنا موقف النزيف لكن المكان دا حساس جداً و بياثر بشكل مباشر على البصر... انا آسف... واضح انها اتعرضت لصدمة و في الحالات دي الموضوع بيكون صعب


مريم من الصدمة فقدت الوعي و هي مش مستوعبة اللي الدكتور قاله... 


شمس قعدت جنب مريم و حاولت نفوقها و هي مش مصدقه اللي حصل  :مريم... فوقي يا بنتي.. 


في ركن بعيد جدا

فايزة كانت واقفه بتلطم على اللي حصل و مرعوبه ان صدفة يحصل لها حاجة او تموت.. هي مكنتش عايزاه كل دا يحصل.. هي بس كانت ناوية بعد ما صدفة تدخل الشقة دي البوليس يوصل و يمسكها في مكان مشبوه و ساعتها هتقدر تأثر على شمس و ابراهيم و تخليه يسيب صدفة 

كل اللي كانت بتفكر فيه انها تسوء سمعتها علشان تكسرها و تخليها توافق على إبنها و ساعتها يتجوزوا لكن مكنتش متخيلة كل دا 


فايزة :ايه اللي انا عملته دا... يلهوي لو البت ماتت.... يلهوي يلهوي... انا كنت عايزه مشكلة صغيرة افركش بيها الجوازة و مكنش فيه غير الطريقة دي اللي تخليه يسيبها... هتعملي ايه دلوقتي يا فايزة... روحتي في داهية... 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الثلاثين... 


       الفصل الواحد والثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×